المسرح والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان
تأتي عملية توظيف المسرح في مجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان انطلقا من كون الفعل التربوي هو عملية تشاركية طويلة المدى ومستمرة مدى الحياة, يتعلم فيها الجميع من الجميع ومع الجميع وفي جميع مراحل العمر ومستويات النمو ، فالفن المسرحي يجعلنا نحترم كرامة الآخرين وآراءهم وننشر الوعي بضرورة احترامها من طرف الجميع والتعريف بالسبل والوسائل الكفالة بترسيخ ذلك الاحترام في جميع المجتمعات, كما يهدف المسرح المدرسي أو التربوي في مجال حقوق الإنسان أساسًا إلى تنمية قيم التسامح والتضامن والتعاون بين الأفراد والجماعات ومنها بين الدول حتى يتسنى خلق الظروف الملائمة لحياة أفضل لكل الناس في هذا العالم حاضرا ومستقبلا، وتصير الحرية والعدالة والكرامة والمساواة متأصلة في النفس البشرية فكرا وسلوكا بغض النظر عن الاختلافات والتباينات بينها. وإلى جانب أن الفن المسرحي له القدرة على المساهم في عملية التربية على المواطنة و حقوق الإنسان فهو وسيلة من بين وسائل تحقيق التنمية المستدامة وربط الثقافي والفني بالاقتصادي والعلمي والتنموي ودعم عمليات المشاركة السياسية خاصة عند السباب بالشكل الديمقراطي بغية إقامة مجتمعات يحظى فيها جميع المواطنين بحقوق الإنسان والانتقال من المواطن القطري إلى المواطن الكوني كما ينسد ذلك الفن المسرحي وكل الفنون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق